فائدة لقاح كورونا بعد الإصابة الحادة.. حماية من السلالات الجديدة

قالت دراسة إن الذين أصيبوا بكورونا وعانوا من أعراض حادة ثم حصلوا على اللقاح هم أقل عرضة للإصابة بعدوى شديدة لاحقة بالسلالات الجديدة، مثل دلتا، مقارنة بالمتعافين الذين عانوا من أعراض أقل حدة.

وأشار موقع “يو بي آي” الأمريكي، في تقرير نشره السبت، إلى أن الباحثين وجدوا أن عينات الدم التي تم جمعها من مرضى كورونا والعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين حصلوا على جرعتي من اللقاح أظهرت انخفاضاً في الاستجابة المناعية تجاه متغيرات ألفا وبيتا وجاما.

ووجدت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة “ساينس أدفانسيس”، أن عينات الدم التي تم جمعها من أولئك الذين تم تطعيمهم ضد الفيروس، والذين كانوا قد عانوا من أعراض حادة تطلبت العلاج في المستشفى، أظهرت استجابة مناعية كافية لمحاربة السلالات الجديدة.

ومع ذلك، فقد وجدت أن عينات المرضى الذين عانوا من أعراض خفيفة كان لديهم استجابة مناعية أقل للسلالة الأصلية ولم يظهروا أي استجابة على الإطلاق لمتغيرات بيتا وجاما.

ونقل الموقع عن المؤلف المشارك في الدراسة، توم كانييلز، قوله: “وجدنا أن الأشخاص الذين عانوا من أعراض معتدلة لكورونا لا يكون لديهم مستويات كافية من الأجسام المضادة للتعرف على متغيرات الفيروس، وبالتالي فإنه من المحتمل أن يحتاج هؤلاء إلى لقاح يهدف لتعزيز استجابتهم المناعية للفيروس ومتغيراته”.

وأضاف: “لقد كان معروفاً بالفعل أن اللقاحات المتاحة توفر حماية جيدة، ولكننا نظهر في دراستنا أن هذه الحماية من المحتمل أن تختلف باختلاف نوع السلالة التي يتم الإصابة بها”.

وفي هذه الدراسة ، قام كانييلز وزملاؤه بتقييم مستويات الأجسام المضادة في عينات الدم التي تم جمعها من 69 مريضاً بكورونا في المستشفيات وغير المقيمين في المستشفيات في هولندا، و50 من العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين تلقوا جرعتين من لقاح “فايزر-بيونتك”، وذلك بعد 4 إلى 6 أسابيع من ظهور الأعراض.

وأظهرت البيانات أن مستويات الأجسام المضادة كانت أعلى في المرضى الذين احتاجوا إلى دخول المستشفى لعلاج كورونا مقارنة بالمرضى الذين عانوا من أعراض خفيفة.

وقال الباحثون إن هذه المستويات كانت مرتفعة لدى هؤلاء المرضى بشكل يكفي لمحاربة العدوى مرة أخرى بمتغير بيتا بكفاءة، مثل أولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل.

وتابع الموقع: “ما يقرب من 40٪ من مرضى كورونا الذين لم يحتاجوا إلى دخول المستشفى في الدراسة لم ينتجوا ما يكفي من الأجسام المضادة للتغلب على سلالة بيتا”.

ويؤكد كانييلز: “لاحظنا أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الأجسام المضادة، وهم الذين أصيبوا بأعراض كورونا الحادة أو الذين تم تطعيمهم بشكل كامل، يتعرفون على متغيرات الفيروس بشكل أفضل وهو ما يمكنهم من التغلب عليها”.

العين الإخبارية

Leave A Reply